Sunday, December 2, 2007

قصة المناظرة عند الوشيحي

الخميس 29 نوفنبر
عندما اتصل بي النائب مسلم البراك معتذرا عن إجراء المناظرة التلفزيونية التي كنت سأديرها على تلفزيون الراي، وكانت ستجمعه مع الوزير السابق بدر الحميضي، قلت لأحد الأصدقاء: وجد الزميل نبيل الفضل «علكا» يلوكه لمدة سنة وأربعة أشهر قابلة للزيادة. لكن ظني خاب، إذ كتب عن الموضوع زميله الفضائي. و«كلاهما في مسلم البراك شرق».وللعلم، فكرة المناظرة بدأت باتصال من طلبة كلية العلوم الإدارية يطلبون مني فيه أن أدير المناظرة في مسرح الجامعة، وأن أنسق بين الضيفين. رفضت إدارة المناظرة على المسرح، لكنني وعدتهم بالتنسيق مع الضيفين.وافق الضيفان، لكن البراك ذهب إلى أبعد من ذلك، واقترح إجراء المناظرة تلفزيونيا، ليشاهدها اكبر عدد ممكن. فاتصلت بالزملاء في التلفزيون فأبدوا ترحيبهم، وتقرر أن أدير أنا المناظرة، على أن أشير لأصحاب الفكرة... وأثناء التحضير، اتصل بي البراك وقال: «أعتذر عن عدم المشاركة لأن الحميضي هاجمني في الصحافة ولم ينتظر إلى حين المناظرة. كان يجب أن يحتفظ بكلامه إلى أن ألتقيه وجها لوجه»... هذه هي قصة المناظرة باختصار. الرابط
الأحد 2 ديسمبر
تلقيت اتصالا من الوزير السابق بدر الحميضي، يحمل من العتب ما يحمل: لا تبخسوا الناس أشياءهم يا محمد. أنت ظلمتني! أنا ظلمتك يا «بو مشاري»؟ كيف؟... نعم ظلمتني لأنك لم تذكر بأن هجومي على النائب مسلّم البراك إنما كان ردّا على هجومه عليّ في جلسة البرلمان في اليوم نفسه، عندما اتهمني ببعض الاتهامات، صحيح أن البراك لم يذكر اسمي صراحة، لكنه قال «وزير المالية السابق»، وهو أنا، فكان لا بد من الرد عليه... قلت: أعتذر لك يا أبا مشاري، لم أتعمد ظلمك، وإنما حاولت توضيح سبب اعتذار النائب البراك عن حضور المناظرة، وأعدك بأن أرد لك حقك.على أي حال، الفاضل بو حمود يعتقد بأن اعتذاره هو التصرف الأسلم، في حين أرى أنا أنه مخطئ، وقد بيّنت له رأيي هذا ساعتها، والآراء تختلف أحيانا... ومن قــــــال بأن الــــبراك معــــصـــــوم عن الخــطأ؟! هو بالتأكيد علامة فارقة في البرلمان من حيث الفعالية والكفاءة، وهو أحد الذين جعلوا اللصوص يعدّون للمليون قبل الإقدام على السرقة، بعدما كانوا يقضون أوقات فراغهم بجانب الخزينة. الرابط
محمد الوشيحي - جريدة الراي

No comments: